السؤال
إذا تعلمت لأرفع الجهل عن نفسي، وأعرف كيف أتكلم فهل ذلك من الرياء؟ فأنا لا أريد المدح من الناس فقط، بل أريد رفع الجهل والثقافة، وما فضل من حفظ حديثًا جديدًا؟
إذا تعلمت لأرفع الجهل عن نفسي، وأعرف كيف أتكلم فهل ذلك من الرياء؟ فأنا لا أريد المدح من الناس فقط، بل أريد رفع الجهل والثقافة، وما فضل من حفظ حديثًا جديدًا؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإنه ليس من الرياء أن تتعلم بنية أن ترفع الجهل عن نفسك، فقد قال الإمام أحمد: طلب العلم أفضل الأعمال لمن صحت نيته، قيل: فأي شيء تصحيح النية؟ قال: ينوي أن يتواضع فيه، وينفي عنه الجهل ... اهـ
وأما قولك: وأعرف كيف أتكلم: إن كنت تقصد به أنك تنوي أن تتعلم حتى لا تتكلم بغير علم، فهي نية حسنة، ولا تعد من الرياء، والقول على الله تعالى بغير علم من أعظم المحرمات، فقد جعله الله تعالى عديلًا للشرك، فقال عز من قائل: قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ {الأعراف:33}،
وأما حفظ الحديث: فقد ثبت فيه حديث زيد بن ثابت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: نضر الله امرأ سمع منا حديثًا فحفظه حتى يبلغه غيره، فإنه ربَّ حامل فقه ليس بفقيه، ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه. رواه الإمام أحمد، والترمذي، وقال: حديث حسن، ورواه كذلك أبو داود، وابن ماجه، وصححه الألباني.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني