السؤال
أعمل في مكتب هندسي في إحدى الدول العربية، وعملي هو إعداد التقارير المساحية للأراضي التي تمنحها الدولة لمواطنيها، وقد لاحظت أن المساحات التي يتم إعطاؤها للأمراء ـ أفراد العائلة المالكة ـ تكون أكثر ـ 16 ضعفا ـ من المساحات التي يتم إعطاؤها للمواطنبن ـ أي إذا تم إعطاء المواطن 1000م فإنه يتم إعطاء الأمير 16000 متر ـ علما بأنني أعمل في المنح المقدمة لكل من المواطنين والأمراء، فهل في عملي شبهة من الحرام؟ وهل هو من باب الإعانة على الظلم؟.
وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا حرج عليك في العمل المذكور ولا يلحقك إثم بسبب ما ذكرت من تمييز بعض الأفراد فيما يمنح لهم من الأراضي ما لم يتبين لك تحقق الظلم في شيء من ذلك، لأن الحاجات تختلف، والقدرات تختلف أيضا، وقد يفضل فرد على آخر لحاجته وقدرته على الانتفاع بما يمنح له ولا يتحقق ذلك في غيره وهكذا، لكن لو تبين لك تحقق الظلم في معاملة ما فلا تجوز لك الإعانة عليها، لقوله تعالى: وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ {المائدة:2}.
والله أعلم.