الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

قلبه متعلق بفتاة ووالداه يرفضان زواجه منها لأسباب

السؤال

تعلقت بفتاة، وذهبت إلى أهلها وخطبتها، وتمت الموافقة، وحيث إنها أجنبية تقدمت بطلب الموافقة من الجهات الرسمية، ولكن تفاجأت برفض والدي ووالدتي بشكل قاطع؛ وذلك لأسباب منها أنها أجنبية، وعملها لا يتناسب مع مكانة عائلتنا، وللمحافظة على أولادي وزوجتي الأولى التي ترفض ذلك أيضًا، ووصل الموضوع إلى غضب الوالدين في حال استمرار الموضوع، فأرجو منكم إفادتي عن الحكم الشرعي؛ حيث إني متعلق بهذه المرأة، وهي كذلك، والموضوع جدي.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالواجب عليك طاعة والديك في تركها، والظاهر أن رفضهم زواجك من تلك المرأة ليس تعسفًا، وإنما هو لأسباب وجيهة، واعلم أنّ طاعة الوالدين في المعروف من أوجب الواجبات، ومن أسباب الفلاح في الدنيا والآخرة، إلا إن كان ترك زواجها يضرك، فلا تجب عليك طاعتهما في تركها حينئذ، وراجع الفتوى رقم: 3846، وللفائدة راجع الفتوى رقم: 193933.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني