الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

سبل استجلاب الهداية والتلذذ بالصلاة

السؤال

عندي سؤال يخص زميلاتي: إحداهما عندما تصلي تحس بضيق ولا تحس أنها صلت، مع العلم أن حالتها الدينية متوسطة أو ضعيفة، ولي زميلة أخرى تسأل وتقول: كيف أستشعر صلاتي؟ وكيف أهتدي؟ وما هو السبب؟ وما هو العلاج؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فأما ما تشعر به صاحبتك من الضيق إذا صلت، فإنما هو من تلبيس الشيطان ليحول بينها وبين العبادة، فعليها أن تجاهد نفسها وتحافظ على عبادتها وتجتهد في تحصيل الخشوع في الصلاة، فإنه من أعظم أسباب الالتذاذ بها، ولا تنال لذة العبادة وتزول مشقتها إلا بالمجاهدة والمصابرة، ولتنظر الفتوى رقم: 139680.

وكونها لا تشعر بعد صلاتها أنها صلت يرجع إلى عدم حضور قلبها في الصلاة، وسبيل علاج هذا الأمر أن تأخذ بالأسباب المعينة على تحصيل الخشوع في الصلاة، وقد تكلمنا عنها في فتاوى كثيرة تراجع منها الفتاوى التالية أرقامها: 191913، 141043، 138547.

وأما الهداية: فمن أعظم أسباب تحصيلها استهداء الله تعالى والاجتهاد في دعائه، فإن القلوب بين إصبعين من أصابعه سبحانه يقلبها كيف يشاء، ومن أعظم أسباب تحصيلها صحبة الصالحين، ودوام المجاهدة، والتفكر في أسماء الرب تعالى وصفاته ومراقبته سبحانه، وإدمان الفكرة في الموت وما بعده، واستحضار الموقف بين يدي الله سبحانه، فكل هذه أسباب تعين ـ بإذن الله ـ على تحصيل الهداية، نسأل الله لنا ولسائر إخواننا الهداية إلى الصراط المستقيم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني