السؤال
امرأة لم تر الكعبة وهي واقفة أمامها، هذه القصة حقيقية وردت في قناة اقرأ مع الشيخ عبدالله شحاته في برنامج مكالمات هاتفية على الهواء، فقد اتصلت على الشيخ امرأة لتسأل الشيخ عبد الله عن ذنبها؟ فيا ترى ما هذا الذنب الذي جعلها لا ترى الكعبة ـ عياذا بالله ـ فلنستمع إلى الحوار مع الشيخ: اتصلت وقالت: يا شيخ عملت ذنبا كبيرا في حق ربي، فهل يمكن أن يغفر الله لي؟ فرد عليها الشيخ: إن الله غفور رحيم، يقول الله تعالى: قل ياعبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة لله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم ـ فتقول: عملت ذنبا كبيرا ولدي إحساس أن الله لن يغفر لي، الشيخ: إن الله غفور رحيم، يقول الله تعالى: إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد افترى إثما عظيما ـ حججت سبع مرات ولم أر الكعبة حتى الآن، الشيخ: يا لله! يا رب! أدخل الحرم وأرى الطائفين ولكنني لا أرى الكعبة لدرجة أن أحدهم جعلني ألمس الكعبة بيدي، ورغم أن الكعبة كبيرة إلا أنني لم أرها، الشيخ: مؤكد أنك عملت ذنبا عظيما فقولي لي ماذا عملت بالضبط؟ فتقول: ارتكبت فاحشة: زنيت مع شخص لا أدري من هو؟ الشيخ: مستحيل، بل يوجد ماهو أكبر من هذا الذنب، فماذا عملت؟ سأقول الحقيقة: أنا ممرضة وكانت لي علاقة مع الدجالين الذين يصنعون السحر والأعمال باستخدام الجن وصنع الضر للناس وكنت أقوم بالدخول على جثث الموتى وكنت أضع هذه الأعمال حسب تعليمات الدجالين في أفواه الموتى ثم أغلق فم الميت وأقوم بخياطة فمه ومن ثم يدفن مع الميت في قبره، وقد عملت هذه الأعمال مرارا وتكرارا، الشيخ وقد اشتد غضبه: أنت لا يمكن أن تكوني إنسانة! أنت قد أشركت بالله! أعوذ بالله، ألم تسمعي قول الله تعالى: إن الشرك لظلم عظيم، وفي نفس البرنامج بعد أسبوعين يتصل ابن الممرضة على الشيخ ويدور هذا الحوار بينهما: أنا ابن التي اتصلت عليك أيها الشيخ قبل أسبوعين وكانت تعمل ممرضة، الشيخ: نعم يا بني، الابن: يا شيخ توفيت أمي وقد مات ميتة طبيعية ولكن الشيء الذي حصل ولم أكن أتصوره هو ما حصل ساعة الدفن فقد حملت أمي مع بعض الناس لدفنها وعندما أنزلناها إلى القبر بعد حفره حصل أمر عظيم، وهو: أننا لم نستطع دفن الجثة حيث إننا كلما نزلنا كان القبر يضيق علينا، فلا نستطيع الوقوف فيه ومن ثم نخرج ونعود ولكنه يزداد ضيقا حتى ذعر كل من كان معي وتركوني حتى قال أحدهم: أعوذ بالله، لا بد أن أمك عملت شيئا عظيما؟ فتركوا أمي على الأرض لا أحد يستطيع دفنها، فظللت أبكي حتى رأيت رجلا شديد البياض وكانت ملابسه بيضاء تسر الناظرين فظنت أنه ملك خصوصا بعد كلامه حيث قال لي: اترك أمك مكانها واذهب ولا تلتفت وراءك فلم أنطق بكلمة واحدة وذهبت، ولكنني لم أستطع أن أترك أمي دون أن أرى ماذا سيحدث لها؟ فالتفت فإذا شرارة هائلة من السماء تخطف أمي وتحرقها وكان ضوء الشرارة شديدا جدا فاحترق وجهي بمجرد النظر لذلك المنظر وما زال وجهي محترقا حتى الآن، فأنا لا أعلم إذا كان الله غاضبا مني أم لا؟ الشيخ والدموع تذرف من عينه والعبرة والألم تعتصر قلبه: يا بني إن الله يريد أن يطهرك من عمل والدتك ـ والعياذ بالله ـ لأنها كانت تصرف عليك من المال الحرام فاتق الله واستغفره وارض بما كتبه لك وعليك.