السؤال
ما حكم من يقول آمين على بعض الدعاء. بمعنى أن يقول آمين لكل الدعاء إلا عندما يدعو الإمام للسلطان أو الحاكم فإنه يسكت، ويتابع قول آمين بعد ذلك لباقي الدعاء؟
ما حكم من يقول آمين على بعض الدعاء. بمعنى أن يقول آمين لكل الدعاء إلا عندما يدعو الإمام للسلطان أو الحاكم فإنه يسكت، ويتابع قول آمين بعد ذلك لباقي الدعاء؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد أشبعنا القول في حكم الدعاء للولاة والسلاطين في الجمعة وغيرها؛ وانظر الفتويين: 147623 ، 167353. والراجح أنه يجوز الدعاء للسلطان المسلم بما لا مجازفة فيه. قال الشوكاني: قال في الفتح: وقد استثني من الإنصات في الخطبة ما إذَا انْتَهَى الْخَطِيبُ إلَى كَلَامٍ لَمْ يُشْرَعْ فِي الْخُطْبَةِ مِثْلِ الدُّعَاءِ لِلسُّلْطَانِ مَثَلًا، بَلْ جَزَمَ صَاحِبُ التَّهْذِيبِ بِأَنَّ الدُّعَاءَ لِلسُّلْطَانِ مَكْرُوهٌ. وَقَالَ النَّوَوِيُّ: مَحَلُّهُ إذَا جَاوَزَ، وَإِلَّا فَالدُّعَاءُ لِوُلَاةِ الْأَمْرِ مَطْلُوبٌ. قَالَ الْحَافِظُ: وَمَحَلُّ التَّرْكِ إذَا لَمْ يَخَفْ الضَّرَرَ، وَإِلَّا فَيُبَاحُ لِلْخَطِيبِ إذَا خَشِيَ عَلَى نَفْسِهِ. انتهى.
وعليه؛ فينبغي التأمين على دعاء الخطيب للسلطان إذا كان مما يسوغ، وحيث ترك الشخص التأمين على دعاء الخطيب المشروع للسلطان، فقد ترك مستحبا ولا إثم عليه.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني