السؤال
أنا مصابة ببلاء شديد، ولا أعرف كيف أتخلص منه، وهو كثرة الحلف، والقسم، وأحيانًا كثيرة لا أنفذ، فماذا أفعل لأتخلص من هذا البلاء، ولأكفر عما مضى؟
أنا مصابة ببلاء شديد، ولا أعرف كيف أتخلص منه، وهو كثرة الحلف، والقسم، وأحيانًا كثيرة لا أنفذ، فماذا أفعل لأتخلص من هذا البلاء، ولأكفر عما مضى؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد بينا غير مرة ذم كثرة الحلف، وما يترتب على من حلف ولم يذكر عدد الأيمان، فراجعي الفتاوى: 6869 - 56146 - 133110.
ومما يعينك على تقليل الحلف تذكر عظمة الرب تعالى، وأنه لا ينبغي ذكر اسمه إلا فيما يليق؛ روى ابن حبان، والحاكم، وغيرهما عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: إِنَّ أَيُّوبَ نَبِيَّ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لَبِثَ فِي بَلَائِهِ ثَمَانَ عَشْرَةَ سَنَةً، فَرَفَضَهُ الْقَرِيبُ وَالْبَعِيدُ، إِلَّا رَجُلَيْنِ مِنْ إِخْوَانِهِ، كَانَا مِنْ أَخَصِّ إِخْوَانِهِ، كَانَا يَغْدُوَانِ إِلَيْهِ، وَيَرُوحَانِ، فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ: تَعْلَمُ - وَاللَّهِ - لَقَدْ أَذْنَبَ أَيُّوبُ ذَنْبًا مَا أَذْنَبَهُ أَحَدٌ مِنَ الْعَالَمِينَ، قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ: وَمَا ذَاكَ؟ قَالَ: مُنْذُ ثَمَانَ عَشْرَةَ سَنَةً لَمْ يَرْحَمْهُ اللَّهُ، فَيَكْشِفُ مَا بِهِ، فَلَمَّا رَاحَ إِلَيْهِ لَمْ يَصْبِرِ الرَّجُلُ حَتَّى ذَكَرَ ذَلِكَ لَهُ، فَقَالَ أَيُّوبُ: لَا أَدْرِي مَا تَقُولُ غَيْرَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ أَنِّي كُنْتُ أَمُرُّ عَلَى الرَّجُلَيْنِ يَتَنَازَعَانِ فَيَذْكُرَانِ اللَّهَ، فَأَرْجِعُ إِلَى بَيْتِي، فَأُكَفِّرُ عَنْهُمَا كَرَاهِيَةَ أَنْ يُذْكَرَ اللَّهُ إِلَّا فِي حَقٍّ. صححه الألباني.
فانظري كيف كان تعظيم اسم الله عند أيوب - عليه السلام - وأكثري من الدعاء، واللجوء إلى الله، والله الموفق.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني