السؤال
في البداية آسف إن كان سؤالي طويلا، ولكن وجب الشرح.
بدأت وصديق لي مؤسسة باسمه، وكان الاتفاق على ما يلي:
1-يدفع هو مبلغا معينا من المال كتمويل للمشروع، وأقوم أنا بتشغيله، وله نسبة 35% من الأرباح أو الخسائر على أن أرد له المبلغ بعد سنتين، والأرباح توزع سنويا.
2-يصرف لي راتب شهري بمقدار متفق عليه، ويخصم من الأرباح قبل توزيعها علينا؛ لعدم وجود مصدر دخل آخر لي.
3-جميع الأعمال التي أقوم بها تدخل أرباحها للمؤسسة.
4-مصاريف التأسيس والموظفين الآخرين في المؤسسة، وأية مصاريف للمؤسسة، تخصم من الأرباح قبل تقسيمها.
بدأنا العمل، ووفقنا الله وربحنا في السنة الأولى.
قبل بداية السنة الثانية اتفقنا على إيقاف التمويل، والدخول في شراكة بمصنع على أساس الشروط التالية:
1-تقسم الحصص على أساس 80% له مقابل المال، و20% لي مقابل العمل (20% من الأصول)
2-يصرف لي راتب شهري معين، ويسجل على مصاريف المصنع، ويصرف له أيضا راتب رمزي.
كافة المصاريف المتعلقة بالتشغيل والتأسيس تسجل كمصاريف على المصنع، وبعد ذلك توزع الأرباح.
بدأنا العمل ولم يكتب لنا التوفيق بنفس رأس المال المتفق عليه، واحتجنا إلى رفع رأس المال، وسداد الديون، وبعد العديد من المناقشات اتفقنا على ما يلي:
1-يضاعف هو رأس المال، وبه يتم سداد جزء من الديون، والباقي لزيادة المكائن، وتحسين الإنتاج بحيث يستطيع المصنع سداد ديونه من نفسه.
2-ترتفع نسبته إلى 90 % من الأرباح و95% من الأصول، وتنخفض نسبتي إلى 10% من الأرباح و5% من الأصول على أن يكون لي الحق في شراء ال 5% المتبقية من أرباحي فيما بعد (وإن كنت قبلت بذلك قسرا لعدم وجود حلول أخرى، حيث إنني كنت أرى أن زيادته لرأس المال بالضعف ستنقص حقي إلى 10% من الأصول وليس كما فرضوا علي)
3-تبقى الرواتب على ما هي عليه.
ولم يكتب لنا التوفيق مرة أخرى، فقد اضطررنا إلى استخدم الجزء الأكبر من رأس المال المضاف في سداد الديون، ولم يبق الكثير للعمل به فاقترح أن تتم تصفية المصنع، وأن نعود للعمل في المؤسسة التجارية فقط على النسب الأخيرة التي تم الاتفاق عليها.
وفي خلال فترة الإغلاق بدأت أبحث عن مشروعية ما بيننا، فوجدت أن أقرب شيء لشراكتنا هو شركة المضاربة، وأنه:
1-لا يجوز لي أو له أن نتقاضى رواتبا من العمل، وأن علينا أن ننتظر إلى توزيع الأرباح.
2-لا يحق لي أن أشارك في الأصول مقابل عملي.
3-لا يجوز له تسجيل أي خسائر علي من المصنع.
والسؤال هنا:
1-هل العقد المبرم بيننا في الحالة الأولى وهي: التمويل المسترد مقابل حصة من الأرباح/الخسائر مع وجود راتب لكل منا. جائز؟
2-هل العقد المبرم بيننا في حالة فتح المصنع وهو: الشراكة بالأصول مع عدم وجود أي مشاركة من قبلي برأس المال، ووجود راتب لكل منا.
جائز؟
3-في حال كان أي من العقدين أو كلاهما غير جائز: ما هو المطلوب من كل منا حتى يكون عقدنا حلالا، ويكون رزق كل منا حلالا؟
4-وما هي الطريقة الأفضل لعقد الشراكة بيننا بحيث يكون منه رأس المال، ومني العمل مع وجود موظفين في المؤسسة؟
5-هل يجوز لي اشتراط راتب شهري على أن يخصم من أرباحي في نهاية العام، وإن لم تكف الأرباح لسداده يسجل كسلفة علي تخصم من السنة التي بعدها؟
وفي النهاية أشكر لكم حلمكم، وقراءة سؤالي إلى آخره. وأتمنى منكم الرد السريع، والمفصل حتى لا نقع في الشبهات، أو في الحرام لا قدر الله.
وجزاكم الله خيرا.