الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

نشأت في أسرة لا تحافظ على الصلاة فكيف أحافظ عليها؟

السؤال

نشأت في أسرة لا تحافظ على الصلاة، فأبي لا يصلي، وجدي - أبو أبي - لم يكن رجلًا مصليًا أيضًا، وإخوتي لا يصلون، ولم أنشأ على حب الصلاة، وأنا الآن لا أصلي تكاسلًا، فما الحل؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالحل لما تذكره هو أن تصلي، واعلم - هداك الله - أن ترك الصلاة ذنب عظيم، وجرم جسيم، وإنما أتيت أنت وأهلك من جهة كونكم لا تستشعرون خطورة ترك الصلاة، وقد اتفق العلماء على أن ترك الصلاة الواحدة أعظم جرمًا من الزنى، والسرقة، وشرب الخمر، وقتل النفس، بل منهم من ذهب إلى أن تارك الصلاة كافر خارج من الملة - عياذًا بالله - وانظر الفتوى رقم: 130853.

واستحضر عظمة الله، وخف سطوته وعقابه، فإنه سبحانه إذا غضب لم يقم لغضبه شيء، وأكثر التفكر في الموت، وما بعده من الأهوال العظام، والأمور الجسام، واصحب أهل الخير المحافظين على الصلاة في مواقيتها، فإن صحبتهم من أعظم ما يعينك على المحافظة على الصلاة، واجتهد في الدعاء، وأدم مجاهدة نفسك، فمهما كسلت، أو فترت، فجاهدها، واحملها على أداء الصلاة، ولو كانت كارهة متبرمة، فسرعان ما سيتبدل ذلك إلى التذاذٍ بالصلاة، وأُنْس بالعبادة، نسأل الله أن يهديك، وأهل بيتك؛ لما فيه صلاح دنياكم وآخرتكم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني