الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يشترط للتوبة العامة المقبولة ترك كل الذنوب المعلومة؟

السؤال

إذا أردت التوبة من ذنوب عملتها في الماضي، ونسيتها، عن طريق التوبة العامة، ولديّ الآن ذنوب في الحاضر أذكرها، فهل يشترط للتوبة العامة ترك كل ذنب معلوم لكي تقبل؟ ولو عمل شخص معصية في الماضي، ثم نسي نوعها - نسي أكانت مصافحة، أم نظرًا مثلًا، أو نسي أكانت سرقة أم نهبًا، أو نحو ذلك - فكيف يتوب إذا لم يذكر نوع الذنب؟ وإذا تعاون الإنسان على إثم، ثم أراد التوبة - فأنا أقوم بضبط التلفاز لأهل البيت، فيتابعون عن طريقه برامج محرمة - فكيف التوبة - جزاكم الله خيرًا -؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فراجع في جواب سؤالك الفتوى رقم: 142149، ولمزيد الفائدة يمكن الاطلاع على الفتويين: 173795، 222961.

وأما: هل يشترط للتوبة العامة ترك كل ذنب معلوم لكي تقبل؟

فالجمهور على صحة التوبة من الذنب إذا تحققت شروطها، ولو مع الإصرار على غيره، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 116723.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني