الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

قطعت أمي عندما علمت أنها تخلت عني في صغري، فهل ما فعلته حرام؟

السؤال

بعد أن ولدت بشهرين انفصل والداي، وتزوج أبي امرأة أخرى، وعشت معها وأنا أظن أنها أمي، وعندما بلغت الثامنة تقريبًا اكتشفت أنها ليست أمي، ورأيت أمي الحقيقية، وبدأت في زيارتها، وقبل العيد بأيام قليلة أخبرتني زوجة أبي أن سبب طلاق أمي من أبي هو الأحوال المادية، وأنها لم تحتمل مثلما احتملت هي، وقالت لي: إن أمي قالت لأبي لم أعد أريد هذا الولد، ومنذ أن سمعت هذا الكلام لم أعد أزور أمي، ولم أرها منذ خمس سنوات، وأنا أبلغ من العمر الآن 14 سنة، فهل حرام عليّ قطع الصلة مع أمي؟ أم يجوز لي ذلك بسبب ما فعلته بي؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فما قالته أمك - على افتراض أنها قالته - وما فعلته من إعطائك لأبيك، لا يسوغ لك بحال من الأحوال قطعها، فحقوق الوالدين على الأولاد من البر، والإحسان، وحرمة عقوقهم، لا تسقطها إساءة الوالدين، ولا تقصيرهما في حق الولد، على أن ما قامت به أمك قد تكون معذورة فيه، فنوصيك بتقوى الله، وبالتوبة إلى الله عز وجل، وبالسعي في صلة أمك، والبر بها، فالجنة تحت رجليها، فمن أعظم الكبائر عقوق الأم، وقطيعتها من أقبح عقوقها، وتراجع الفتاوى التالية أرقامها: ‎49048‎ ، ‎40427‎، ‎17754‎ ، ‎21916‎ ، ‎236419‎ ، 67588‎.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني