الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السبب في إصابة بعض الناس بالوسوسة عند تدينهم

السؤال

لماذا يصيب الوسواس بعض الناس عندما يلتزمون، ولا يصيب البعض عندما يلتزمون؟ ما السر في هذا، حيث سمعت أن الوسواس يصيب الجاهل؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالجهل من أعظم أسباب الوسوسة، فإذا التزم الشخص فتعلم من العلم ما يعينه على عبادة ربه على بصيرة، وعرف سنة النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه، وعرف يسر الشريعة، وأنها أتت برفع الحرج عن المكلفين لم يصبه شيء من الوسواس، وأما من كان جاهلا بهذه المعاني أو غير مستحضر لها استحضارا تاما فإنه يبتلى بالوسوسة، ولذا قال الغزالي في الإحياء: الوسوسة محض الجهل. اهـ

وأحيانا ما تكون الوسوسة مرضا نفسيا يحتاج إلى معالجة ومراجعة للأطباء، وعلى كل فينبغي للمبتلى بالوساوس أن يجاهد الوساوس ويعرض عنها، وألا يلتفت إلى شيء منها. ولتنظر الفتوى رقم: 51601.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني