الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

نصيحة لمن يظن أن الله لن يقبل توبته

السؤال

عملت عمل قوم لوط، وأنا لا أعلم أن هذه فاحشة، وعندما علمت بها تبت توبة نصوحا إلى الله، وفعلتها وأنا في سن13، وأنا الآن في سن 14وأصلي وأصوم وأتصدق، وشعرت أن حياتي تغيرت بعد هذه الفاحشة، وأنا خائف، فهل يقبل الله صلاتي وصيامي وصدقتي؟ وهل يغفر لي؟ وقد انتقلت من مدينة إلى أخرى، وعزمت أن لا أعود لها، وأكثر من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، ويوجد بداخلي إحساس أن الله لن يغفر لي.
وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد ارتكبت منكرا عظيما، ولكنك إذا تبت إلى الله تعالى توبة نصوحا، فإن الله تعالى يقبل توبتك ويقيل عثرتك، فعليك أن تندم على فعلك هذا، وتعزم على عدم العودة إليه أبدا، ثم أحسن الظن بربك، واعلم أنه غفور رحيم لا يتعاظمه ذنب أن يغفره، فمن صدق في توبته صار كمن لم يذنب، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: التائب من الذنب كمن لا ذنب له. رواه ابن ماجه.

فلا تيأس من روح الله، ولا تقنط من رحمته، فإنه سبحانه واسع المغفرة، وأكثر من العبادات والنوافل ودم على طاعة الله، فإن الحسنات يذهبن السيئات، واصحب أهل الخير ممن تعينك صحبتهم على طاعة الله تعالى، نسأل الله أن يرزقك توبة نصوحا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني