السؤال
لقد طرحت هذا السؤال مسبقا تحت رقم: 2464092، والذي كان: ما حكم صيام من نزل منه شيء أثناء الصيام ولم يتأكد هل الخارج مني أم مذي؟ علما بأنه مصاب بكثرة الوسواس ـ وأشكركم على إجابتكم إلا أنني لم أفهم إجابتكم من خلال الفتاوى التي تمت إحالتي عليها فالمرجو إجابتي ولو باختصار.
وبارك الله فيكم.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالمني له علامات يعرف بها أهمها خروجه دفقا بشهوة ورائحته المشبهة لرائحة طلع النخل، وليس كل خروج للمني مفسدا للصوم، وانظر لبيان الحالات التي يفسد فيها المني الصوم الفتوى رقم: 127123.
وأما المذي: فلا يفسد خروجه الصوم على الراجح، ويجب على من خرج منه شيء أن يتحقق منه ليفعل ما يجب عليه من اغتسال أو وضوء، ولا يجوز له إن تيقن خروج شيء أن يترك التحقق، لأن ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب، وأما إذا شك هل خرج منه شيء أو لا، فالأصل عدم خروج شيء منه، فلا يلتفت إلى الشك والوسواس، وإن تحقق خروج شيء ثم شك بعد رؤيته هل هو مني أو مذي؟ فإنه يتخير بينهما، فيجعل له حكم ما شاء منهما ـ على ما نفتي به ـ وانظر الفتوى رقم: 64005.
وإذا شك في فساد صومه، فالأصل صحته، والوساوس علاجها هو الإعراض عنها وعدم الالتفات إليها، وانظر الفتوى رقم:51601.
والله أعلم.