السؤال
هل يصح الدعاء بهذا الدعاء: اللهم ارحم زوجي، واعف عنه، واغفر له، وألحقه بنبينا صلى الله عليه وسلم، واجمعني به في الفردوس الأعلى بلا عذاب، ولا مناقشة حساب، ولا تجعل له زوجة، ولا حورية سواي، وزفني إليه عروسا في جنات الفردوس، أنت ولي ذلك والقادر عليه، برحمتك يا أرحم الراحمين؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن هذا الدعاء لا يجوز؛ لما فيه من الاعتداء في الدعاء، فقد تفضل الله على عباده المؤمنين بالحور العين، فقال سبحانه: وَزَوَّجْنَاهُمْ بِحُورٍ عِينٍ {الدخان: 54}.
فلكل أحد زوجتان من الحور العين، كما جاء في الصحيحين وغيرهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في أهل الجنة: لكل امرئ منهم زوجتان من الحور العين.. الحديث.
وللشهيد: اثنتان وسبعون زوجة من الحور العين، كما جاء في حديث آخر، فقد أخرج الإمام أحمد والطبراني وغيرهما مرفوعاً: إن للشهيد عند الله سبع خصال ـ فذكر منها ـ ويزوج اثنتين وسبعين زوجة من الحور العين.
والله أعلم.