الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما صدر منك ليس من الاستهزاء بالدين

السؤال

أنا أعاني من وسواس في باب الاستهزاء، لعله ناتج عن جهل حقيقة الاستهزاء المكفر، وغير المكفر، وقد سبق أن نبهتموني على ترك هذه الهواجس - والحمد لله - أنها خفت كثيرًا، لكني أحيانًا يغلبني الخوف والجهل، وقد أمرني مدرسي بفعل أمر ما، ثم قلت له: حسنًا سأصلي العصر، وأبدأ العمل، ثم رد عليّ: لا تخف، فلدينا وقت طويل، ويمكن أن نؤجلها للغد، وكان قصده ألا أستعجل في أداء العمل، وليس الصلاة، وأنا أعلم قصده، لكني رددت عليه مازحًا: نؤجل أداء صلاة العصر للغد، فضحك، وقال: لا؛ لإنهاء الأمر، فما رأيكم في قولي؟ وهل هو من الاستهزاء أم لا؟ فبعدما قلته شعرت بالندم، وكأن فيه سوء أدب مع الأحكام الشرعية - جزاكم الله خيرًا -.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن ما ذكرته لا يعتبر من الاستهزاء بالدين، ويتعين عليك الإعراض الكلي عن الاسترسال مع الشيطان في هذه الوساوس، والتفكير فيها، والسؤال عنها، وأن تحفظ لسانك إلا من خير، وأن تعمر وقتك، وتشغل طاقتك بتعلم العلوم النافعة، مع الاشتغال بما تيسر من الأعمال، والخدمات النافعة لك ولمجتمعك.

ولمعرفة ماهية الاستهزاء المخرج من الملة انظر الفتوى رقم: 137818.

ولمعرفة كيفية علاج الوسوسة في هذا الباب انظر الفتوى رقم: 162269.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني