السؤال
أنا أعاني من وسواس في باب الاستهزاء، لعله ناتج عن جهل حقيقة الاستهزاء المكفر، وغير المكفر، وقد سبق أن نبهتموني على ترك هذه الهواجس - والحمد لله - أنها خفت كثيرًا، لكني أحيانًا يغلبني الخوف والجهل، وقد أمرني مدرسي بفعل أمر ما، ثم قلت له: حسنًا سأصلي العصر، وأبدأ العمل، ثم رد عليّ: لا تخف، فلدينا وقت طويل، ويمكن أن نؤجلها للغد، وكان قصده ألا أستعجل في أداء العمل، وليس الصلاة، وأنا أعلم قصده، لكني رددت عليه مازحًا: نؤجل أداء صلاة العصر للغد، فضحك، وقال: لا؛ لإنهاء الأمر، فما رأيكم في قولي؟ وهل هو من الاستهزاء أم لا؟ فبعدما قلته شعرت بالندم، وكأن فيه سوء أدب مع الأحكام الشرعية - جزاكم الله خيرًا -.