السؤال
ذهبت إلى الحمام، ثم توضأت للصلاة وصليت، وبعدها بساعة أردت استخدام الحمام، فرأيت قطعة دم صغيرة موجودة على كرسي الحمام، لم أنتبه لها من قبل، لكن ملابسي الداخلية نظيفة - لا يوجد بها دم - فماذا عليّ؟ وهل أعيد الصلاة التي صليتها أم لا؟ مع العلم أن موعد الدورة إما اليوم أو غدًا، وهذه الحالة تتكرر معي كثيرًا، وتنزل قبل الدورة بعدة أيام، لكني أغتسل وأصلي، ولا أعدها دورة؛ لأني سألت أناسًا كثيرين، فقالوا: بسبب اضطراب الهرمون؛ لأني أتناول حبوب منع الحمل.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإذا لم تتيقني كون هذه القطرة من الدم قد خرجت منك: فلا شيء عليك، والأصل هو عدم خروج شيء منك، فيستصحب هذا الأصل حتى يحصل اليقين بخلافه.
وإذا تيقنت يقينًا جازمًا كون هذه القطرة قد خرجت منك: فهذه القطرة لا يحكم بكونها حيضًا بمجردها؛ لأن أقل مدة الحيض عند الجمهور - وهو المفتى به عندنا - يوم وليلة، وفي المسألة خلاف ينظر في الفتوى رقم: 155737.
فإذا عاودك الدم بعد ذلك في زمن الحيض، بحيث بلغت مدته يومًا وليلة، تبين أن هذه القطرة من الدم كانت حيضًا، ومن ثم فالذي نفتي به أنه يلزمك أن تقضي الصلوات التي صليتها حال انقطاع الدم؛ لأن الطهر المتخلل للحيضة طهر صحيح، تجب فيه الصلاة بعد أن تغتسلي، كما بينا في الفتوى رقم: 138491، ولبيان ضابط الزمن الذي يعد ما تراه المرأة فيه من الدم حيضًا انظري الفتوى رقم: 118286.
والله أعلم.