السؤال
جئت وصليت ركعتين توبة، واستغفرت ورجوت المغفرة، ثم فوجئت أني انتكست أكثر، وزاد حالي سوءًا، حقًّا إني لا أبالغ، فما علاج ذلك؟
جئت وصليت ركعتين توبة، واستغفرت ورجوت المغفرة، ثم فوجئت أني انتكست أكثر، وزاد حالي سوءًا، حقًّا إني لا أبالغ، فما علاج ذلك؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فعلاج ما ذكرت ألا تيأس من روح الله، ولا تقنط من رحمة الله، بل أقبل على ربك، مهما تكرر منك الذنب، أو عظم، واستعن به سبحانه على تحصيل توبة صادقة نصوح، تقلع بها عن جميع الذنوب والمعاصي، واجتهد في الدعاء والتضرع إلى الله سبحانه؛ حتى يعافيك من هذه الآثام، وأحسن ظنك بربك، ولا تستسلم لإغواء الشيطان، وتب كلما أذنبت، وأخلص لربك تبارك وتعالى، وأكثر من فعل الحسنات الماحية، فإن الحسنات يذهبن السيئات، واصحب أهل الخير، فإن صحبتهم تعين على التوبة والرجوع إلى الله سبحانه، واعلم أن الله سبحانه غفور رحيم، فلا يتعاظمه ذنب أن يغفره، فمهما كان الذنب عظيمًا، فإن عفو الله تعالى أوسع، ورحمته سبحانه أشمل، كما قال جل اسمه: قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ {الزمر:53}، فكرر التوبة ولا تيأس - نسأل الله أن يرزقنا وإياك توبة نصوحًا -.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني