السؤال
قرأت على موقعكم فتوى بجواز اللعب بألعاب الفيديو المشتملة على صور ذوات الأرواح، بالشروط المذكورة، ألا يحسن منع تلك الألعاب: لأن النبي صلى الله عليه و سلم لم يدخل منزلًا حتى أزيلت تلك الصورة؟ ثم ألم يأمر صلى الله عليه وسلم بطمس الصور، وقال صلى الله عليه وسلم: "إن الملائكة لا تدخل بيتًا فيه صورة" فكيف باللعب بها؟
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن تصوير الفيديو مختلف فيه، والراجح عندنا جوازه، كما بيناه في الفتاوى التالية أرقامها: 7896 - 214816 - 239239 - 110405.
وحيث كانت الصورة جائزة، فإنها لا تمنع دخول الملائكة في البيت التي هي فيه، فهي كلعب البنات المرخص فيها، وكذا الصور الممتهنة، وقد سبق أن بينا ضوابط ما يحل من الألعاب في الفتويين رقم: 121526- 212428.
هذا، وننبه إلى أنه ينبغي للمسلم ألا يضيع وقته فيما لا ينفعه في أمر دينه ودنياه، والأولى بالمسلم هو توظيف وقته في الأمور النافعة له ولأمته، وترك الألعاب، كما يقول الشاطبي في الموافقات: اللهو، واللعب، والفراغ من كل شغل، إذا لم يكن في محظور، ولا يلزم عنه محظور، فهو مباح، ولكنه مذموم، ولم يرضه العلماء، بل كانوا يكرهون أن لا يرى الرجل في إصلاح معاش، ولا في إصلاح معاد؛ لأنه قطع زمان فيما لا يترتب عليه فائدة دنيوية ولا أخروية. انتهى.
والله أعلم.