السؤال
استأجرت سيارة قريبتي لغرض قضاء احتياجات تجهيز مجموعة جهادية كنت أعمل على تأسيسها في سورية، وقدر الله أن يقع حادث أثناء قيادتي لها أدى إلى ارتطامها بسيارة أخرى، وعندها قامت قوات الأمن باعتقالي لأنني مطلوب لديهم وقاموا كذلك بحجز السيارة عندهم
واستمر اعتقالي سنة وأربعة أشهر، وعندما خرجت لم يعترف الأمن بالسيارة واضطررنا لدفع مبلغ 500 دولار كرشوة لأحد الضباط فقام بتسليمنا السيارة وكانت بحالة يرثى لها حيث قاموا بسرقة معظم تجهيزاتها وإتلاف الفرش بحجة البحث عن سلاح، وتكلفة إصلاح الأضرار الناجمة عن الحادث 500 دولار تقريبا، وتكلفة إصلاح الأضرار الناجمة عن الحجز 1300 دولار تقريبا، و200 دولار لإصلاح الفرش الممزق، وصاحبة السيارة تطالبني بكامل المبلغ 2000 دولار ، بالإضافة إلى 500 دولار رشوة استعادة السيارة.
ملاحظة:
1ـ قام صديقي بدفع مبلغ 300 دولار لصاحبة السيارة أثناء فترة اعتقالي كبدل إيجار عن ثلاثة أشهر في فترات متفاوتة ثم توقف عن الدفع.
2ـ يمكن أن يكون تمزيقهم للفرش مرده إلى التفتيش عن سلاح في السيارة بعد أن وجدوا معي مسدسا مخبأ تحت المقعد، وتحتج صاحبة السيارة بأنها اتفقت معي على أن لا أحمل سلاحا فيها.
فما الذي يجب علي دفعه من المبالغ المذكورة؟ وهل يخصم ما دفعه صديقي منها، علما بأنه كان الممول لهذه المجموعة؟ وهل يجب علي أساسا دفع إيجارات السيارة أثناء فترة اعتقالي، علما بأن صاحبة السيارة لم تطالب بذلك، ولكنها أخذت المبلغ من صاحبي على سبيل التعويض عما لحق بها من ضرر؟ كما أنني معسر ولا أملك ما أسد به رمقي ورمق عيالي ولا أعمل بسبب الأحداث، وقد فرغت وقتي لدفع العدو الصائل، ثم في حال وجب علي العوض، فهل ذلك كالدين الذي إن نويت سداده وفاه الله عني ولا يلزم موافقة صاحبه في جهاد الدفع؟.
وجزاكم الله خير الجزاء.