السؤال
هل الموسوس معذور ولا يلتفت إلى الشك الحاصل له في الصلاة بل يتمها؟ وإذا كانت الإجابة بنعم، فإنني كنت لا ألتفت أبداً مهما حصل ولكنني مرة قرأت فتوى لكم تقول إنه لا يكون مهملا، فعندما أصلي أسرح وأفكر فأنسى في أي ركعة، أو في أي سجدة أنا؟ فأقول سأكمل وبعدها يأتيني الشيطان ويقول أنت مهملة ولك حكم المهمل، فلماذا لم تخشعي؟ فأعيدها من جديد، فما الحكم جزاكم الله خيراً؟.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فعلاج الوساوس هو الإعراض عنها وعدم الالتفات إليها، وانظري الفتويين رقم: 51601، ورقم: 134196.
فإذا عرفت من نفسك الإصابة بالوسوسة، فالعلاج هو الإعراض عن هذه الوساوس ومجاهدة النفس في مدافعتها، فامضي في صلاتك غير مكترثة بهذه الوساوس ولا مبالية بها مهما ألقى الشيطان في قلبك منها أو حاول إيهامك أن لها حقيقة، ولا تقطعي شيئا من الصلوات ولا تعيديها مهما كثرت الوساوس أو تزايدت، وليس الموسوس مفرطا ولا مهملا ما دام مغلوبا على تلك الوساوس التي تعرض له.
والله أعلم.