السؤال
عمري الآن 27عاما، ومنذ أن كان عمري 14 عاما وأنا أمارس الاستمناء. وعندما كان عمري 16 عاما أصيبت خصيتي اليسرى بضمور تام، حيث قفزت قفزة ضرتني، وأنا الآن أمارس الاستمناء أيضا اعتمادا على الخصية اليمنى.
فأريد أن أعرف هل الذي حدث لي هو ابتلاء، أم بلاء، أم عقوبة دنيوية، وتنتظرني عقوبة أخروية أم إن هذا شيء عادي ليس فيه أي شيء، حيث إنه يمكن أن يحدث لأي أحد حتى وإن كان لا يمارس الاستمناء؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد سبق الكلام عن تحريم الاستمناء، وأضراره في الفتويين: 7170، 24126.
كما قد بينا معنى البلاء، والابتلاء في الفتويين: 132570، 63679
وضمور الخصية من صور البلاء، ومع أن البلاء لا يلزم بالضرورة أن يكون عقوبة على ذنب، إلا أنه لا يبعد أن يكون عقوبة قدرية، وتذكرة لك لتكف عن ممارسة تلك العادة السيئة. ونحن نذكرك بقول النبي صلى الله عليه وسلم: لا تزول قدم ابن آدم يوم القيامة من عند ربه حتى يسأل عن خمس: عن عمره فيم أفناه، وعن شبابه فيم أبلاه، وماله من أين اكتسبه، وفيم أنفقه، وماذا عمل فيما علم. رواه الترمذي. وقوله عليه الصلاة والسلام: نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة، والفراغ. رواه البخاري.
واعلم أن ما يلقاه المسلم من أنواع العقوبات القدرية في الدنيا يكفر عنه من ذنوبه وخطاياه، كما جاء في صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ما يصيب المؤمن من نصب، ولا وصب، ولا سقم، ولا حزن حتى الهم يهمه إلا كفر به من سيئاته. وفي رواية: ما يصيب المؤمن من شوكة فما فوقها، إلا رفعه الله بها درجة، أو حط عنه بها خطيئة. وفي رواية: والنكبة ينكبها.
أما انتفاء العقوبة الأخروية تماما، فهذا علمه عند الله. لكن إذا تاب المرء؛ فإن التوبة تجب ما قبلها.
وينبغي أن تكون التوبة هي هدفك، وشغلك الشاغل الذي يقلقك.
وقد ذكرنا بعض النصائح المعينة على ترك العادة السيئة في الفتاوى أرقام: 76495، 164945، 225073، 110232، 65187، 194891وما أحيل عليه فيها.
كما يمكنك مراجعة قسم الاستشارات في الموقع بشأن تخفيف الشهوة.
والله أعلم.