الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الموسوسة إذا شكت هل توضأت أو لم تتوضأ

السؤال

لدي صديقة مصابة بالوسواس القهري في العبادات. وتعالجت، وقاربت الشفاء بفضل الله تعالى. لكن بين فترات متباعدة تصاب بحالة من النسيان، تذهب قاصدةً الوضوء، ثم بعد مضي بعض الوقت في دورة المياه إذا أرادت الصلاة شكت هل توضأت أم لا!! فهي لا تتذكر شيئا أبدا. وتشك هل كانت تتوضأ، أو غسلت يديها فقط؟
أحيانا تتجاهل هذا الشك، وتحاول أن تقنع نفسها بأنها متوضئة بعد رؤية قطرات الماء على جسمها، وتصلي؛ لأنها تخشى من تطور حالتها وعودة المرض لها.
لكن أحيانا تعيد وضوءها، ثم تصلي!
هل يجوز لها تجاهل هذا الشك، والصلاة ؟!
وإذا كان تصرفها خاطئا هل تعيد تلك الصلوات أم ماذا؟!
أتمنى الإجابة، لأن الأمر مهم. بارك الله فيكم.
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالموسوس يعرض عن الوساوس، ولا يلتفت إلى ما يعرض له من الشكوك؛ ولتنظر الفتوى رقم: 51601 ، ورقم: 134196.

وعليه؛ فإن كانت تلك المرأة مصابة بالوسواس كما ذكرت، فإنها لا تلتفت إلى ما تجده في نفسها من الشكوك، فإن شكت هل توضأت أو لم تتوضأ، فلتعمل على أنها توضأت، وهكذا حتى يعافيها الله تعالى من هذا الداء، ولا يلزمها إعادة شيء من الصلوات.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني