السؤال
هل يجوز أن أرد على بعض تغريدات زميلاتي في تويتر، مع العلم أن تويتر موقع مفتوح وما يكتب يمكن للجميع الاطلاع عليه، فهو ليس مثل غرف الدردشة المغلقة، وأحيانا يكون في هذه التغريدات شيء من المزاح؟ وهل يجوز الرد بشيء من المزاح أيضا في حدود الأدب؟.
هل يجوز أن أرد على بعض تغريدات زميلاتي في تويتر، مع العلم أن تويتر موقع مفتوح وما يكتب يمكن للجميع الاطلاع عليه، فهو ليس مثل غرف الدردشة المغلقة، وأحيانا يكون في هذه التغريدات شيء من المزاح؟ وهل يجوز الرد بشيء من المزاح أيضا في حدود الأدب؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالتواصل الشبكي الشخصي بين الجنسين مظنة الفتنة، وقد قال النبيّ صلى الله عليه وسلم: مَا تَرَكْتُ بَعْدِي فِتْنَةً أَضَرَّ عَلَى الرِّجَالِ مِنَ النِّسَاءِ. متفق عليه.
وفي صحيح مسلم أنه صلى الله عليه وسلم قال: اتقو الدنيا واتقوا النساء، فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء.
ولذا، لا يجوز منه إلا ما كان ملتزما بالضوابط الشرعية للتواصل بين الجنسين، كأمن الفتنة من الطرفين، وانتفاء الشهوة في المتابعة، والرد من الطرفين، وقيام الحاجة لهذا التواصل، وعدم تجاوز قدر الحاجة حيث وجدت، والحشمة في الألفاظ وعدم وضع النساء صورهن، وعدم النظر إليهنّ.. وللوقوف على الضوابط في ذلك تنظر الفتوى رقم: 1759.
ومجرد الأدب في الحوار وإتاحته للجمهور لا يرفع الحرمة، فتنبه.
وعليه؛ فإذا كان التواصل مع المذكورات ليس لحاجة، بل لمجرد التواصل والزمالة أو التعارف والصداقة كان محرما، ولا شك أن المزاح ليس من باب الحاجة، بل هو ذريعة للفساد والتوسع في العلاقة، فيدخل في الحرمة، وهو ما بيناه في الفتوى رقم: 51603.
ومن تمام الفائدة فقد ذكرنا في فتوى سابقة بضعة توجيهات نافعة لمن يفتح حسابات في مواقع التواصل الاجتماعي ننصحك بقراءتها عبر رابط الفتوى رقم: 199691.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني