السؤال
كلما رأيت فتاة، ونظرت إليها من الناحية العاطفية، والقلبية، بصرف النظر عن الناحية الجنسية، والنظرات الشهوانية، الشيطانية، تمنيت أن أتزوجها، وأسترها، وخصوصا إن كانت فقيرة، وطيبة في نفس الوقت.
فهل ذلك نية طيبة مني أم نية خبيثة؟
كلما رأيت فتاة، ونظرت إليها من الناحية العاطفية، والقلبية، بصرف النظر عن الناحية الجنسية، والنظرات الشهوانية، الشيطانية، تمنيت أن أتزوجها، وأسترها، وخصوصا إن كانت فقيرة، وطيبة في نفس الوقت.
فهل ذلك نية طيبة مني أم نية خبيثة؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فتمني الزواج بغرض ستر المرأة وإعفافها، أمر محمود، ونية صالحة، نسأل الله أن يثيبك عليها، لكن ننبهك إلى أنّ الواجب عليك غض البصر عن الأجنبيات، وإذا وقعت عينك على أجنبية، فلتصرف بصرك؛ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- لِعَلِي: يَا عَلِي؛ لاَ تُتْبِعِ النَّظْرَةَ النَّظْرَةَ، فَإِنَّ لَكَ الأُولَى، وَلَيْسَتْ لَكَ الآخِرَة. وعَنْ جَرِيرٍ قَالَ سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- عَنْ نَظْرَةِ الْفَجْأَةِ فَقَالَ: اصْرِفْ بَصَرَكَ. رواهما أبو داود.
ولا يجوز لك إطلاق البصر ولو بنية الزواج، وإنما يجوز النظر إلى المخطوبة لمن عزم على الخطبة وظنّ الإجابة؛ وراجع الفتوى رقم: 64257
واحذر من الاسترسال مع الخيالات والخواطر؛ فإنها باب إلى الفتنة.
قال ابن القيم: قاعدة في ذكر طريق يوصل إلى الاستقامة في الأحوال، والأقوال، والأعمال: وهي شيئان: أحدهما حراسة الخواطر وحفظها، والحذر من إهمالها، والاسترسال معها؛ فإن أصل الفساد كله من قبلها يجيء؛ لأنها هي بذر الشيطان، والنفس في أرض القلب. فإذا تمكن بذرها، تعاهدها الشيطان بسقيه مرة بعد أخرى حتى تصير إرادات، ثم يسقيها بسقيه حتى تكون عزائم، ثم لا يزال بها حتى تثمر الأعمال. طريق الهجرتين.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني