السؤال
عندنا إمام اعتاد أن يقول في صلاة الجنازة: "اللهم إنك تجد من تعذبه غيره، ولا يجد من يرحمه غيرك" فما حكم العبارة الأولى - جزاكم الله خيرًا -؟
عندنا إمام اعتاد أن يقول في صلاة الجنازة: "اللهم إنك تجد من تعذبه غيره، ولا يجد من يرحمه غيرك" فما حكم العبارة الأولى - جزاكم الله خيرًا -؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالذي يظهر أنه لا يليق دعاء الله جل وعلا بالعبارة الأولى؛ لما فيه من الإيهام بأن عذاب الله ليس من ورائه حكمة، إلا أن يحل العذاب على بعض خلقه، وأن هذا غاية في ذاته، والله أعلى وأجل من أن يعذب خلقه لذات التعذيب، وقد قال الله سبحانه: مَا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إِنْ شَكَرْتُمْ وَآمَنْتُمْ وَكَانَ اللَّهُ شَاكِرًا عَلِيمًا {النساء:147}.
وقد ورد إلى اللجنة الدائمة سؤال عن دعاء يقرأ بعد الصلاة الفائتة، وفيه عبارة: إلهي أنت تجد من تعذبه غيري، وأنا لا أجد من يرحمني غيرك ـ
وجاء في إجابة اللجنة: وقد اشتمل الدعاء الذي يقرأ بعد تلك الصلاة على بعض العبارات غير اللائقة مثل: إلهي أنت تجد من تعذبه غيري.
ثم إن الأولى في أدعية صلاة الجنازة عمومًا أن تكون بالمأثور الثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم، وقد ذكرنا طرفًا منها في الفتوى رقم: 34090.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني