السؤال
ذهب أخي إلى العمرة، وعاد يشكو من أنه لم يستطع استحضار الخشوع تمامًا، مع أنه أداها مرتين، وكان يقوم الليل، ويقرأ القرآن كثيرًا، وكان يشكو أيضًا من ضيق، وألم في الصدر عند قراءة القرآن، مع العلم أنه كان متعبًا طوال الرحلة، فما سبب عدم الخشوع وضيق الصدر؟ وما الحل؟
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلعل ما شعر به أخوك من ضيق الصدر، وعدم الخشوع من تلبيس الشيطان عليه، وإيهامه له بذلك؛ ليصده عن العبادة، ويصرفه عن الطاعة، فينبغي أن يقاوم هذا الشعور، ويجاهد نفسه لتحصيل الخشوع، ويكثر من ذكر الله سبحانه، ودعائه أن يذهب عنه ما يجد، وليلزم دعوة ذي النون: لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ـ ونحوها من الأدعية المشروعة لكشف الغم، وليتعوذ بالله من الشيطان، وليحسن ظنه بربه سبحانه، وليقبل على عبادته بجد ونشاط.
أما وقد فرغت عمرته: فليسأل الله القبول، وليحمده على ما وفق له من الخير.
والله أعلم.