الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

اجتهد في الإكثار من تلاوة القرآن دون التزام قراءة سور معينة في وقت معين

السؤال

قبل فترة نصحني شيخ - أحسبه ثقة - بقراءة الجن، والدخان، والصافات بعد صلاة المغرب، والمعارج، ويس، والرحمن بعد الفجر، وهذا طرد لتسلط الشيطان، فقلت له: إنها بدعة؛ لأنها لم ترد عن النبي صلى الله عليه وسلم، فقال لي: إن هذا علم أعطاه الله لأحد عباده، يحمل شهادة الدكتوراه في نفس المجال، وقال لي: اقرأها لمدة.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا شك أن تلاوة القرآن عبادة عظيمة؛ لأن القارئ يحصل على عشر حسنات بقراءة الحرف الواحد منه، لكن لا ينبغي للمسلم التزام قراءة سورة معينة في وقت مخصوص، مع اعتقاد خصوصية شرعية لذلك الفعل دون دليل شرعي يدل لذلك؛ لأن هذا داخل في ضابط البدعة الإضافية كما تقدم في الفتوى رقم: 631، وقد وردت أحاديث في قراءة سورة يس، والدخان كل يوم، ولكنها ضعيفة، كما تقدم في الفتوى رقم: 9909، والفتوى رقم: 41728.

ولكن اجتهد في الإكثار من تلاوة القرآن ما استطعت، ففي ذلك ثواب عظيم من دون تخصيص والتزام لقراءة سور معينة في وقت معين, فقد جاء في فتاوى اللجنة الدائمة: ليس له أن يلتزم تكرار سورة أو آية مرات محدودة، إلا إذا ثبت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ لأن ذلك عبادة, فيراعى فيها التوقيف من الشرع. اهــ

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني