الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

دعت على من يكلم أختها وتاب فهل يستجاب دعاؤها

السؤال

سؤالي باختصار شديد: أني كنت أكلم بنتا وهي راضية، وبعد مدة قصيرة اكتشفت الأمر أختها الكبيرة، وقامت تدعو علي بألا يوفقني الله، وأن يجعل أخواتي عبرة، رغم أني كنت أتكلم فقط مع أختها مجرد سوالف، وطلبت من أختها الكبيرة أني أعدها بأني أحذف رقمها ولا أكلمها وتسامحني، وفعلا حذفت الرقم.
سؤالي: هل الدعوة التي دعت بها مستجابة؟
وجزاكم الله كل خير.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالكلام مع الأجنبية أو مراسلتها بغير حاجة باب فتنة وذريعة فساد، قال العلّامة الخادمي رحمه الله في كتابه: بريقة محمودية : التكلم مع الشابة الأجنبية لا يجوز بلا حاجة لأنه مظنة الفتنة.
وعليه، فالواجب عليك التوبة إلى الله مما كان بينك وبين هذه الفتاة من الكلام، والتوبة تكون بالإقلاع عن الذنب، والندم على فعله، والعزم على العود إليه، وإذا تبت فأبشر بالخير، ولا تخف من دعاء المرأة، فإن التوبة تمحو ما قبلها، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني