السؤال
شاهدت فيديو عن قصة رجل مات بحجر إسماعيل وهو بالحج، فقلت وأنا على فراش النوم: اللهم إن كان يهمك أمري فيسر لي الحج هذه السنة، واقبض روحي هناك. فهل في ذلك شيء؟
شاهدت فيديو عن قصة رجل مات بحجر إسماعيل وهو بالحج، فقلت وأنا على فراش النوم: اللهم إن كان يهمك أمري فيسر لي الحج هذه السنة، واقبض روحي هناك. فهل في ذلك شيء؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد :
فما فعلته فيه دعاء على نفسك بالموت, وهذا منهي عنه, ولعلك أن تكون مقصرا، ولم تنل رضا الله بعد فيكون الموت شرا لك، ولذا قال النبي صلى الله عليه وسلم : وَلاَ يَتَمَنَّيَنَّ أَحَدُكُمُ المَوْتَ: إِمَّا مُحْسِنًا فَلَعَلَّهُ أَنْ يَزْدَادَ خَيْرًا، وَإِمَّا مُسِيئًا فَلَعَلَّهُ أَنْ يَسْتَعْتِبَ. رواه البخاري , وانظر الفتوى رقم: 129336 .
وقولك: ( إن كان يهمك أمري ) نخشى أن يكون فيه سوء أدب مع الله تعالى, حتى وإن كنت تعني لو كنت راضيا عني، وأنك تعبأ بي بخلاف من لا تعبأ بهم من أهل الشر لهوانهم عندك, فإنه لم يكن ينبغي أن تستعمل ذلك اللفظ , ومن العباد من لا يعبأ الله تعالى بهم لهوانهم عنده، كما جاء في الحديث الصحيح الذي رواه البخاري: يَذْهَبُ الصَّالِحُونَ، الأَوَّلُ فَالأَوَّلُ، وَيَبْقَى حُفَالَةٌ كَحُفَالَةِ الشَّعِيرِ، أَوِ التَّمْرِ، لاَ يُبَالِيهِمُ اللَّهُ بَالَةً. قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: يُقَالُ حُفَالَةٌ وَحُثَالَةٌ. اهـ
والمعنى لَا يَعْبَأُ اللَّهُ بِهِمْ شَيْئًا. نسأل الله أن يصلح قلوبنا وأعمالنا .
والله تعالى أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني