الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم صاحب البشرة الدهنية إذا لمس نجاسة بيده

السؤال

شكرًا لكم على الإجابة عن السؤال رقم: "231673" ولكن ماذا عن اليدين، هل هما طاهرتان حتى مع وجود دهون عليهما عند غسل البشرة؟ وإذا لمس الشخص بشرته الدهنية، وبعد ذلك أصابت يده نجاسة، فهل تجب إزالة الدهون بالصابون، أم تكفي إزالة النجاسة دون إزالة الدهون، وتكون اليدان طاهرتين - جزاكم الله خيرًا -؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد تبين لنا من خلال أسئلتك السابقة، أن الوساوس قد بلغت منك مبلغًا عظيمًا، ونحن نسأل الله تعالى أن يشفيك، ويعافيك من هذا الداء، والذي ننصحك به إجمالًا هو أن تعرضي عن كل هذه الوساوس، فلا تلتفتي إلى شيء منها، بل عليك أن تتجاهليها تجاهلًا تامًّا، فإن هذا هو السبيل لعلاج الوساوس، والتخلص منها؛ وانظري الفتويين: 51601، 134196.

وفي حال غسل يديك، فإنهما تطهران بزوال النجاسة بالماء الطهور، ولو مع وجود دهون عليهما.

وإذا لمس الشخص بشرته الدهنية، ثم لمس نجاسة بيده, فيكفي غسل موضع النجاسة حتى تزول, ولا يلزم استخدام الصابون لإزالة الدهون.

وقد ذكرنا في الفتوى رقم: 130251 أن البشرة إذا كانت دهنية بلا تسبب في حصول ذلك، فلا يُطالب صاحبها بغسلها بالصابون قبل البدء بالطهارة، فراجعيها.

أما إذا تسبب الإنسان في حصول حائل يمنع وصول الماء إلى البشرة, كدهن، أو نحوه، فلا بد من إزالته بصابون، أو غيره, كما ذكرنا في الفتوى رقم: 125086.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني