السؤال
أنا طالبة جامعية، ولدي زميل في الجامعة، وعلاقتنا مجرد صداقة، وأهلي يعرفونه، وعيد ميلاده في الشهر القادم، وقد أخذت رأيه فيما يحب أن أهديه له؟ فقال: أحب أن تكون هدية مميزة، وقال: إنه يحب أن يحتفظ بعطر صاحب الهدية، أي أنه يريد أن أهديه عطري، فهل هذا حرام أم حلال؟ فأنا أعرف أن العطر حرام وضعه، وأنا لا أضعه في الجامعة إلا قليلًا؛ لهذا أخشى عندما أهديه عطرًا يخصني أن أحصل على الذنوب، أرجو إفادتي في أسرع وقت.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنود أن ننبه السائلة الكريمة ابتداء إلى خطئها في قولها: إنها لا تضع في الجامعة إلا قليلًا من العطر. فإنه يحرم على المرأة وضع العطر عند الخروج من البيت، قليلًا كان أو كثيرًا؛ لعموم قول النبيّ صلى الله عليه وسلم: أَيُّمَا امْرَأَةٍ اسْتَعْطَرَتْ، فَمَرَّتْ عَلَى قَوْمٍ لِيَجِدُوا مِنْ رِيحِهَا، فَهِيَ زَانِيَةٌ. رواه أحمد، وصححه ابن خزيمة.
أما تقديم الهدية لصديقك بمناسبة عيد ميلاده - عطرًا كانت أو غيره - فهذا لا يجوز؛ وراجعي فيه فتوانا رقم: 2130 . كما ينبغي أن تعلمي أن الصداقة بين الجنسين خارج الزواج، علاقة محرمة شرعًا، كما أوضحنا ذلك في الفتويين: 148635 ، 9431 . فيتلخص في المسألة أنه لا يجوز لك الإهداء إلى الشخص المذكور، لا العطر، ولا غيره، وأنه يجب عليك الابتعاد عن مصادقته.
والله أعلم.