الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا تأثم الطالبة بخطأ معلمتها في تقدير الدرجات

السؤال

في أحد الامتحانات المدرسية كنت قد أخطأت في أحد الأجوبة، ولتشابه الإجابة الصحيحة مع الخاطئة لم تلاحظ المدرسة الخطأ وحاسبتني فقط على ناتج المسألة علما بأنها لو تنبهت للخطأ لكانت درجتي أقل بكثير مما حصلت عليه، فقلت لها لدي خطأ لم تنتبهي له ـ والامتحان يسمى عندنا بامتحان نصف السنة وإذا وضعوا درجات على الكراسة يصعب أو لا يستطيعون تغييرها ـ فضحكت المعلمة وتغاضت عنها، وقالت لا بأس، فقبلت وسكتت، فهل هذا الفعل حرام؟ وهل فيه ظلم لبقية الطالبات؟ لأنني حصلت على درجات لا أستحقها وفقتهن بدون استحقاق علما بأن المعلمة إذا احتاجت بعض الطالبات إلى درجات إضافية ساعدتها وأعطتها إياها لكنني سمعت أن الشيخ ابن عثيمين كان إذا صحح لطلابه يقول إذا حصل طالب على درجة واحدة كتبتها واحدة، لأنني إذا وضعتها صفرا ظلمته، وإذا وضعتها أكثر من الواحدة ظلمت غيره. ‏

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فيحمد لك هذا الورع وينبغي أن يكون المؤمن هكذا يحاسب نفسه دائما قبل أن يحاسب، روى الترمذي عن عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ أنه قال: حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا، وتزينوا للعرض الأكبر، وإنما يخف الحساب يوم القيامة على من حاسب نفسه في الدنيا. انتهى.

وما ذكرته من حصول الخطإ لا إثم عليك فيه وقد فعلت ما يسعك فعله من تنبيه المدرسة، لكن يعسر تداركه ـ كما ذكرت ـ والخطأ منها ليس منك، وعلى كل فلا حرج عليك، ودعي الوساوس وأقبلي على دراستك، نسأل الله أن يوفقك لكل خير وأن يهيئ لك من أمرك رشدا، وللفائدة انظري الفتوى رقم: 94812.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني