السؤال
هل يكون الابن أحق بالإمامة في الصلاة من والده في بيت الوالد إذا كان الابن أقرأ من أبيه للقرآن؟
هل يكون الابن أحق بالإمامة في الصلاة من والده في بيت الوالد إذا كان الابن أقرأ من أبيه للقرآن؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فثبت في الحديث الصحيح: أن النبي صلى الله عليه قال "يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله، فإن كانوا في القراءة سواء فأعلمهم بالسنة، فإن كانوا في السنة سواء فأقدمهم هجرة، فإن كانوا في الهجرة سواء فأقدمهم سلماً، ولا يؤمن الرجل الرجل في سلطانه" رواه مسلم.
قال النووي: قوله: "(ولا يؤمن الرجل.." معناه: ما ذكره أصحابنا وغيرهم أن صاحب البيت والمجلس وإمام المسجد أحق من غيره، وإن كان ذلك الغير أفقه وأقرأ وأورع.... قالوا: ويستحب لصاحب البيت أن يأذن لمن هو أفضل منه).
وقال ابن قدامة في المغني: (مسألة: وصاحب البيت أحق بالإمامة إلا أن يكون بعضهم ذو سلطان. وجملته أن الجماعة إذا أقيمت في بيت فصاحبه أولى بالإمامة من غيره، وإن كان فيه من هو أقرأ منه وأفقه إذا كان ممن يمكنه إمامتهم وتصح صلاتهم وراءه). 2/173.
فعلم مما سبق أن الأب أحق بالإمامة في بيته من الابن، إذا كان الأب صالحاً للإمامة ولو كان الابن أفقه منه وأقرأ، لكن لا بأس أن يؤم الرجل أباه في بيته إذا كان ذلك بإذنه.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني