السؤال
ما حكم المرأة العزباء، التي تسمح لرجل غريب عنها أن يرى جسدها بدون ملابس، وبأن يقبلها، ولكن بدون جماع، ويجعلها ترى عضوه الذكري.
كيف تكفر عن ذنبها، وتعود إلى الله مرة أخرى؟
ما حكم المرأة العزباء، التي تسمح لرجل غريب عنها أن يرى جسدها بدون ملابس، وبأن يقبلها، ولكن بدون جماع، ويجعلها ترى عضوه الذكري.
كيف تكفر عن ذنبها، وتعود إلى الله مرة أخرى؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فهذه المرأة التي فعلت مثل هذه الأفاعيل المنكرة، قد أغواها الشيطان، وأوقعها في حباله، وغالبا ما يحصل ذلك بالتساهل في التعامل بين الرجال والنساء، ومن ذلك الخلوة، وعدم مراعاة الضوابط الشرعية في الدخول على النساء، وقد جاءت نصوص الشرع مشددة في هذه الجوانب سدا للذريعة، ودرءا لأبواب الشر والفتنة؛ روى أحمد والترمذي عن عمر- رضي الله عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ألا لا يخلون رجل بامرأة إلا كان ثالثهما الشيطان. وفي الصحيحين عن عقبة بن عامر- رضي الله عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إياكم والدخول على النساء. فقال رجل من الأنصار: يا رسول الله؛ أفرأيت الحمو؟ قال: الحمو الموت.
ولمزيد الفائدة راجعي الفتوى رقم: 19664 ، والفتوى رقم: 93537.
فيجب على هذه المرأة أن تتوب إلى الله توبة نصوحا، وهي التوبة التي استجمعت شرائط سبق بيانها في الفتوى رقم: 5450. ويجب عليها أيضا الحذر من كل ما يقود إلى الفتنة، وأن تلتزم الحشمة، والأدب، والستر، والحجاب. وينبغي أن تحرص على العلم النافع، والعمل الصالح، وصحبة الخيرات لترزق الاستقامة على الحق، والثبات عليها حتى تلقى الله سبحانه على خير، وخاتمة حسنة.
ولمزيد الفائدة راجعي الفتاوى أرقام: 10800 - 1208 - 12744.
وفق الله الجميع إلى سبيل الحق والرشاد، وجنبنا الزلل، وسيئ القول والعمل.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني