الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عندما قلت: سأضرب فلانا طرأ في ذهني أني أقصد النبي، فما الحكم؟

السؤال

ذات يوم قال لي صديق: إنه يوجد رجل يسيء إليك، فقلت: إنني سأضربه، وأكسر خشمه، ولكن المشكلة أنني قبل أن أقول: إنني سأضربه بسرعة طرأ على مخيلتي النبي محمد عليه أفضل الصلاة والسلام، وبعدها خفت؛ فمرة أقول: أنا أقصد الرجل، ومرة الشيطان يوسوس لي أني أقصد النبي صلى الله عليه وسلم - والعياذ بالله من ذلك -، وعندي وسواس في هذه الأمور من قبل أن يحصل هذا، حتى إذا أسأت إلى صديقي مزاحًا، وفي أثناء الإساءة أو بعدها يطرأ على بالي أشياء في الدين لا أستطيع التكلم بها، فأفتوني في قولي الأول، وأنا متزوج، ولم أدخل حتى الآن، وهل هذا يعد كفرًا - والعياذ بالله -؟ وماذا يترتب عليّ بشأن عقد الزواج؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن هذه الوساوس التي ذكرت ليست مخرجة من الملة ما لم يصدر من صاحبها أفعال، أو أقوال كفرية قاصدًا لها، ولا تأثير لها على العصمة الزوجية، فاصرف ذهنك عن هذه الأفكار التي تأتيك، واشغل وقتك في عمل مثمر، أو تسلية مشروعة، وللمزيد من الفائدة عن الوسوسة وعلاجها يمكنك مراجعة الفتاوى التالية أرقامها: 117523، 121943، 122926، 117168.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني