السؤال
أنا فتاة عمري 22سنة، غير ملتزمة جدًّا، لكن في بداية دخولي للجامعة كنت محافظة على صلاتي جدًّا إلى أن لقيت فتى، وقال لي: أحبك، وكنت معجبة به، وارتبطت به على أمل أننا عندما ننهي الجامعة سنتزوج، وكان مثل الشيطان بالضبط، جرني إلى كل شيء محرم، ففعلته معه، لكن كان ضميري يؤلمني جدًّا، وأظل أستغفر ربي بعدها في صلاتي، المهم استمررت معه إلى أن وقعت معه في المحظور، لن أكذب وأقول إن ما حدث كان غصبًا عني، لا، بل كان باختياري، وبعد ذلك كتبنا ورقة أننا متزوجان، ولن أكذب أيضًا، هو لم يكن يريد أن يتركني أبدًا، لكن كان يعاملني أسوأ معاملة: ضرب، وشتم، وإهانة، وشك، إلى أن قررت أن أتركه، وقد تركته فعلًا، وقد حاول كثيرًا جدًّا أن يرجع لي، وإلى حد الآن لا زال يحاول أن يرجع لي، لا أعرف ماذا أفعل هل أرجع وأعيش حياتي معه في تعاسة؛ لأني أصبحت أكرهه جدًّا، وهو كله عيوب، ولا يفعل شيئًا صحيحًا في حياته، أو أجلس من غير زواج؟ فكرت كثيرًا في أن أجري عملية، لكن ضميري كان يؤنبني جدًّا؛ لأني بذلك سأخدع شخصًا آخر، لكني قررت أن أجري العملية بعد ما دخل شخص آخر في حياتي، تعرفت إليه في العمل، وأحبني جدًّا، قلت: لا بد أن أقول له الحقيقة، وهو يختار، فقال لي: أنا أحبك، ولا توجد عندي مشكلة في ما مضى، المهم عندي القادم، وكنت أكاد أن أطير من الفرح، وقلت: الحمد لله، إلى أن بدأ يحاول أن يستغلني، لكني خفت جدًّا من الله، وابتعدت عنه، لا أعرف ماذا أفعل؟ أشعر أن الله لن يسامحني أبدًا مهما فعلت، وأمي تتمنى أن تفرح بي، وأنا أيضًا أتمنى أن يكون لي بيت، وحياة مستقرة لكن ليس مع هذا الشخص، فهل الله سيسامحني؟ ولو أجريت العملية، وتزوجت شخصًا آخر دون أن أخبره بما حدث، فهل سيسترني الله، ويغفر لي ذنبي؟ أصبحت أخاف جدًّا من الموت؛ لأني لا أعرف ماذا سيفعل الله بي؟ هل يمكن أن أنسى ما مضى كأنها غلطة، مع أني أعرف أني سأعيش عمري كله وأنا أتألم بسبب هذا الأمر، ولن أرتاح أبدًا. أرجوكم أخبروني بالحل، إلا أن أتزوج ذلك الشخص، وقد علمت أن الورقة التي معي، لا فائدة منها دون شهود، آسفة على الإطالة عليكم، وشكرًا.