السؤال
عمري 16 عاما، أصلي، وأخاف الله، لكن لدي مشكلة العادة السرية، كنت أمارسها باستمرار. وبعد أن أمارسها أغتسل غسل الجنابة.
لكن قلت لنفسي أريد أن أتوقف عن هذا، فحلفت على القرآن ( المصحف ) ألا أفعلها لمدة شهرين.
وبعدها بخمسة أيام أخذتني الشهوات، وتفرجت على مقطع إباحي، وبدون أن ألمس العضو التناسلي الخاص بي، خرج السائل المنوي بدون أن أشعر به.
فماذا أفعل الآن؟
أرجو الحل.
وشكراً.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله تعالى أن يتوب عليك، ويغفر ذنبك، ويطهر قلبك، ويحصن فرجك.
وقد بينا تحريم تلك العادة السيئة، وذكرنا بعض النصائح المعينة على تركها في الفتاوى أرقام: 76495، 7170، 164945، 225073، 110232، 65187، 194891 وما أحيل عليه فيها.
كما يمكنك مراجعة قسم الاستشارات في الموقع بشأن تخفيف الشهوة.
وراجع بشأن مشاهدة المقاطع الإباحية فتوانا رقم: 243271
وأما بخصوص نزول المني بمجرد النظر، فقد اختلف العلماء في ذلك هل يعتبر استمناء أم لا؟
جاء في الموسوعة الفقهية: صرح الشافعية، والمالكية بأن الاستمناء يحصل بالنظر. اهـ.
وفيها أيضا: أما الاستمناء بالنظر فإنه يبطل الصوم عند المالكية, تكرر النظر أم لا, وسواء أكانت عادته الإنزال أم لا.
والحنابلة معهم في الإبطال إن تكرر النظر .
والاستمناء بالتكرار مبطل للصوم في قول للشافعية أيضا, وقيل: إن كانت عادته الإنزال أفطر, وفي " القوت " أنه إذا أحس بانتقال المني، فاستدام النظر، فإنه يفسد.
وقال الحنفية: لا يفطر به الصائم مطلقا, وهو المعتمد للشافعية. اهـ.
وعلى ذلك، فإن اعتبرناه استمناء - وهذا هو الأحوط - فقد حنثت في يمينك، ووجبت عليك كفارة يمين. وانظر الفتوى رقم: 2476، والفتوى رقم: 231607 وإحالاتها.
وإن لم نعتبره استمناء، فلا كفارة عليك فيما يتعلق باليمين، ومع ذلك فقد أذنبت بمشاهدتك ما حرم الله، ويجب عليك البدار بالتوبة من ذلك.
والله أعلم.