السؤال
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أكثروا من شهادة أن لا إله إلا الله قبل أن يحال بينكم وبينها" فهل القصد الإكثار من قول: "لا إله إلا الله، أم أشهد أن لا إله إلا الله"؟ وهل يجوز الاقتصار عليها من بين الذكر المطلق؟
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أكثروا من شهادة أن لا إله إلا الله قبل أن يحال بينكم وبينها" فهل القصد الإكثار من قول: "لا إله إلا الله، أم أشهد أن لا إله إلا الله"؟ وهل يجوز الاقتصار عليها من بين الذكر المطلق؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلفظ الحديث ـ كما ورد في بعض مصادره: أكثروا من شهادة أن لا إله إلا الله، قبل أن يحال بينكم وبينها، ولقنوها موتاكم. وقد حسنه الألباني في صحيح الجامع الصغير وزياداته، وضعفه حسين سليم أسد في تحقيقه لمسند أبي يعلى.
ومعناه كما قال المناوي في فيض القدير: أكثروا النطق بها على مطابقة القلب قبل أن يحال بينكم وبينها بالموت، فلا تستطيعون الإتيان بها، وما للعمر إذا ذهب مسترجع، ولا للوقت إذا ضاع مستدرك: ولقنوها موتاكم ـ أي: لا إله إلا الله فقط يعني من حضره الموت فيندب تلقينه لا إله إلا الله، ولا يلقن محمد رسول الله، خلافًا لجمع...
والظاهر مما ذكر أنه لا فرق بين النطقين؛ لأن قوله على مطابقة القلب.. يقتضي شهادة القلب بهذه الكلمة، وإن كان الأولى موافقة لفظ الحديث النبوي، وسواء نطق الشخص بلفظ الشهادة أم لم ينطق به، فالواجب أن يعتقد نفي استحقاق العبادة عن كل ما سوى الله، وإثباتها لله عز وجل وحده، وانظر للفائدة الفتويين التالية أرقامهما: 58967، 4811.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني