الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم من حلف على ترك الدخان فحنث

السؤال

حلفت بالله على أنني لن أدخن سيجارة مرة أخرى، وبعد فترة دخنت السيجارة التي حلفت على تركها، فما الحكم المترتب علي؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد سبق أن بينا حرمة التدخين في أكثر من فتوى، وانظر مثلا الفتوى رقم: 1819.

ومن حلف على ترك معصية حرم عليه الحنث في يمينه، جاء في الموسوعة الفقهية: فاليمين على فعل واجب أو ترك معصية، كوالله لأصلين الظهر اليوم، أو لا أسرق الليلة، يجب البر فيها ويحرم الحنث، ولا خلاف في ذلك، كما لا يخفى. اهـ.

وعليه؛ فالحنث في هذه اليمين يستوجب الإثم من جهتين: من جهة الإقدام على الأمر المحرم، ومن جهة الحنث في اليمين، وبالتالي فالواجب عليك الآن هو الاستغفار والتوبة والبعد عن التدخين، وعليك الكفارة للحنث في يمينك، جاء في المغني لابن قدامة: ومن حلف على فعل شيء أو تركه فحنث لزمته الكفارة سواء كان لعذر أو لغيره.

وكفارة اليمين هي المذكورة في قول الله تعالى: فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ {المائدة:89}.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني