الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم استرجاع الواهب هبته من الموهوب له بعد موته

السؤال

الرجاء حساب الميراث بناء على المعلومات التالية: أهديت أمي هدية ذهب, فهل يجوز أن تستثنى من الميراث، وأسترجعها لي مرة أخرى؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

فإن كانت أمك قد حازت الذهب الذي وهبته لها، فقد صار ملكا لها بالحيازة، فلا يجوز لك بعد ذلك أن تسترجعه لا في حياتها ولا بعد مماتها، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: الْعَائِدُ فِي هِبَتِهِ كَالْكَلْبِ يَعُودُ فِي قَيْئِهِ، لَيْسَ لَنَا مَثَلُ السَّوْءِ. متفق عليه واللفظ للبخاري.

ويصير الذهب بعد مماتها ملكا للورثة جميعا يقسمونه بينهم القسمة الشرعية للميراث، وإن كانت أمك لم تحز الذهب حتى ماتت، فإنه لم ينتقل لملكيتها، والجمهور على بطلان الهبة، وعلى مذهب الجمهور، فإن الذهب لا يزال في ملكك، ولا يدخل في الميراث.

وانظر الفتوى رقم: 232810، وفيها أقوال الفقهاء فيما إذا مات الموهوب له قبل القبول أو قبل القبض.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني