السؤال
هل يعد الخروج من المنزل عذرًا شرعيًا لتأخير الصلاة في بلاد الأجانب، مع العلم أنه لا توجد أماكن للصلاة، وأنا فتاة؟
هل يعد الخروج من المنزل عذرًا شرعيًا لتأخير الصلاة في بلاد الأجانب، مع العلم أنه لا توجد أماكن للصلاة، وأنا فتاة؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله، وصحبه، ومن والاه، أما بعد:
فالله تعالى لم يحرم علينا الصلاة خارج المنزل حتى يكون الخروج منه عذرًا في تأخيرها، وكون المسلم أو المسلمة يعيش في بلاد الكفر، لا يبيح له تأخير الصلاة حتى يخرج وقتها، ويمكنه أن يصلي في أي مكان طاهر؛ وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: وَجُعِلَتْ لِي الْأَرْضُ مَسْجِدًا وَطَهُورًا، فَأَيُّمَا رَجُلٍ مِنْ أُمَّتِي أَدْرَكَتْهُ الصَّلَاةُ، فَلْيُصَلِّ .. متفق عليه.
وملايين المسلمين يعيشون في بلاد الكفر يصلون خارج بيوتهم، ولا فرق في ذلك بين الرجل والمرأة، اللهم إلا من خشي على نفسه ضررًا متوقعًا إن هو صلى في مكان عام، وليس مجرد وهم أو حياء، ولم يمكنه بأي حال من الأحوال أن يصلي ولو قاعدًا، فإنه قد يعذر حينئذ بتأخير الصلاة، ومن وصل إلى هذه الحال تعين عليه الهجرة من بلاد الكفر ما دام غير قادر على إقامة شعائر الدين، وانظري للأهمية الفتوى رقم: 154099، والفتوى رقم: 154131، والفتوى رقم: 103763، والفتوى رقم: 72090.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني