الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تبادل الرسائل الوعظية بين الرجل والمرأة

السؤال

ما حكم المرأة التي ترسل رسائل وفيديوهات عن بر الوالدين أو عن الصلاة وغيرها من أمور الرجال؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن الأصل أن تبادل الرسائل الوعظية والمقاطع التذكيرية بين الرجل والمرأة الأجنبيين ليس بممنوع شرعا، وقد قال الترمذي في سننه: حدثنا سويد بن نصر، قال: أخبرنا عبد الله بن المبارك، عن عبد الوهاب بن الورد، عن رجل، من أهل المدينة قال: كتب معاوية إلى عائشة أم المؤمنين أن اكتبي إلي كتابا توصيني فيه، ولا تكثري علي، فكتبت عائشة إلى معاوية: سلام عليك، أما بعد: فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من التمس رضاء الله بسخط الناس كفاه الله مؤنة الناس، ومن التمس رضاء الناس بسخط الله وكله الله إلى الناس، والسلام عليك ـ حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا محمد بن يوسف، عن سفيان الثوري، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، أنها كتبت إلى معاوية، فذكر الحديث بمعناه، ولم يرفعه. اهـ.

لكن الأولى هو اقتصار المرأة على دعوة بنات جنسها، لأن الشيطان قد يدخل من باب الدعوة والتذكير فيؤدي إلى التوسع في العلاقة بين المرأة والرجل بما لا تحمد عقباه، وراجعي للفائدة الفتوى رقم: 79497.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني