السؤال
أرجو الإفادة الواضحة بشأن قول القائل:
نفسي الفداء لقبر أنت ساكنه فيه العفاف، وفيه الجود والكرم.
وهل يعتبر هذا من الغلو، وما حكمه؟
وجزاكم الله خيرا.
أرجو الإفادة الواضحة بشأن قول القائل:
نفسي الفداء لقبر أنت ساكنه فيه العفاف، وفيه الجود والكرم.
وهل يعتبر هذا من الغلو، وما حكمه؟
وجزاكم الله خيرا.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فلا يظهر أن هذا من الغلو؛ إذ أن القائل إما أن يقصد فداء ذات النبي عليه الصلاة والسلام، وعبر عن ذلك بفداء القبر على سبيل المجاز، فهذا لا إشكال فيه؛ فإن حرمة النبي عليه الصلاة والسلام ميتا كحرمته حيا، وكذلك الأموات عموما.
وفي صحيح البخاري من حديث أبي بكر الصديق رضي الله عنه: طبت حيا، وميتا. يعني: أنت طيب في الحياة، وبعد الممات. الشرح المختصر على بلوغ المرام للعثيمين.
وإما أن يقصد حماية قبره صلى الله عليه وسلم من النباش، والمعتدين؛ فهذا أيضا لا حرج فيه؛ إذ إن للقبور عموما حرمة، ومن باب أولى قبر خير الخلق عليه الصلاة والسلام.
وانظر لمزيد الفائدة الفتويين: 166683 ، 95981
وعلى ذلك فلا يظهر لنا حرج في هذا البيت.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني