الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إشارات ربانية لحفظ العبد

السؤال

شيء مرهق بالنسبة لي ‏كثيرا، ولا أجد من يفسره ‏لي، أو‎ ‎يشرحه لي كاملا. ‏أرجو‎ ‎أن ‏تحاولوا أن ‏تفهموني هذا الأمر الملتبس ‏علي. ‏
سمعت عالما من العلماء في ‏درس، يقول إن الله له آيات ‏في الكون يرسلها للعبد.‏
‏ ‏مثال: شخص ذاهب للزنا، ‏فيسمع في طريقه آيات ‏عقوبة الزاني في الدنيا، ‏والآخرة. ‏
مثال آخر: شخص مات له ‏عزيز، فيسمع في ‏وسيلة مواصلات، أو حلقة ‏عن الصبر ‏ليعتبر. ‏
شخص عنده ضائقة مالية، ‏فيرى فقيرا معدما في ‏الشارع، فيحمد الله. ‏
هذا الموضوع ما هي ‏ضوابطه؟ وكيف يعرف ‏الإنسان أن الله أرسل له ‏رسالة معينة ‏ليفهم بها شيئا. ‏أصبحت كلما رأيت أي شيء، ‏أفهم أنه رسالة، أسمع آية ‏معينة، أخاف ‏أن أكون قد ‏أخطأت، فأرسلها الله لي كي ‏أتعظ، أو أعتبر. ‏
ما هي ضوابط هذا ‏الموضوع الذي أصبح ‏يضيق علي حياتي، وأصبح ‏من المشتبهات ‏علي. ‏
‏ أفكر في أن أتركه كليا؛ لأنه ‏أصبح نقمة، وجعلني في ‏حيرة من أمري؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فلا نعلم أصلا شرعيا لمثل هذا الكلام، إلا أن بعض العلماء أدخل ذلك في قول النبي صلى الله عليه وسلم: احفظ الله يحفظك. وأن الله يحفظ العبد بأشياء منها مثل هذه التنبيهات، وباب الاعتبار والاتعاظ باب واسع، فالعبد المؤمن له في كل شيء عبرة وعظة، كما قال سبحانه: إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ {الحجر:75}.

قال السعدي: أي: المتأملين، المتفكرين، الذين لهم فكر، وروية، وفراسة، يفهمون بها ما أريد بذلك. اهـ.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني