الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تعمل في شركة تأمين وزوجها لا يقبل أن تترك العمل

السؤال

أعمل في شركة تأمين. وعلمت مؤخرا أنه لا يجوز، وزوجي لا يقبل أن أترك العمل، ويهددني بأشياء كثيرة إذا تركت العمل؛ لأننا بالفعل نحتاجه. فهل أنا مضطرة في هذه الحالة؟
وحاولت أن أنتقل لأقسام بعيدة عن الربا، ولكن دون جدوى، وعندنا أطفال، والمعيشة غالية.
فهل حكمي كحكم المضطر؟ أجيبوني أكرمكم الله.
أنا في حيرة شديدة.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإذا كان التأمين الذي تعملين به من نوع التأمين التجاري المبني على الغرر، والقمار، والربا فهو محرم، ولا يجوز العمل فيه، ولا ضرورة فيما ذكرت، ولا طاعة لزوجك في أمره لك بالبقاء في ذلك العمل المحرم، وزوجك هو المسؤول عن النفقة عليك، وعلى عياله. لكن لو وجدت عملا مباحا، فلا حرج عليك من العمل فيه لمساعدة زوجك، مع الالتزام بالضوابط الشرعية في اللباس، والكلام وغيره. وانظري الفتوى رقم : 159047 .

وأما لو كان التأمين الذي تعملين به تكافليا، تعاونيا، فلا حرج في العمل فيه، مع مراعاة الضوابط الشرعية لعمل المرأة، وفق ما أشير إليه في الفتوى السابقة. ولمعرفة كيفية التمييز بين التأمين التجاري المحرم، والتأمين التعاوني المباح؛ انظري الفتوى رقم: 107270 .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني