الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

وسواس الوضوء وكيفية علاجه

السؤال

شخص به مرض فأصبح ينسى، وذات مرة نسي غسل أحد أعضاء وضوئه أثناء الوضوء، فأصبح يشك في وضوئه ويعيده، فقام بعمل أمر يساعده في متابعة وضوئه، ولكن ذلك الأمر يستهلك وقتا وهو عليه صلوات فائتة عديدة، ثم دعا بالفضل كله فتحسنت حالته. فهل كلما دعا يظن حدوث نهاية مرضه أم بتحسنه فقط؟ وهل كلما دعا يتوقف عن عمل الأمر المساعد في وضوئه، ولا يأخذ بشكه حيث إن هذا الأمر يستهلك وقتا ويقلل من دعائه وقضائه لصلواته الفائتة؟.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فهذا الشخص مبتلى بالوسواس، وعلاج ما هو مصاب به من الوساوس أن يعرض عنها وألا يلتفت إليها، فمهما أوهمه الشيطان أنه لم يغسل كذا أو كذا من أعضائه، فليعرض عن هذا الوسواس ولا يعره اهتماما، فإن حصل له اليقين الجازم الذي يستطيع أن يحلف عليه أنه قد ترك غسل ما يجب غسله فليعد غسله حينئذ، وليجتهد في الدعاء بأن يصرف الله عنه هذه الوساوس ويعينه على التخلص منها، وأما هذا الأمر الذي ذكرته فإنك لم تبينه لنا ليتسنى لنا إرشادك إلى ما هو الأولى فيما يتعلق به.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني