السؤال
هل يجوز شراء أسهم من شركات تتعامل بالربا كتوزيع أرباح في آخر العام، مع العلم أنني سأبيع الأسهم سواء كنت خاسرًا أم رابحًا قبل توزيع الأرباح ـ أي أن الربح سيكون من سعر السهم فقط -؟.
هل يجوز شراء أسهم من شركات تتعامل بالربا كتوزيع أرباح في آخر العام، مع العلم أنني سأبيع الأسهم سواء كنت خاسرًا أم رابحًا قبل توزيع الأرباح ـ أي أن الربح سيكون من سعر السهم فقط -؟.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالشركات التي تقرض أو تقترض بالربا، أو تضع أموالها في البنوك الربوية، أو تستثمر أموالها في الحرام، لا يجوز على الراجح شراء أسهمها، كما بينا في الفتوى رقم: 66665.
ونية بيعها قبل توزيع الأرباح لا تبيح المساهمة فيها، وسبل الحلال كثيرة لمن ابتغاها، وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يا أيها الناس، إن الله طيب لا يقبل إلا طيباً، وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين، فقال: يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحاً إني بما تعملون عليم ـ وقال: يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم ـ ثم ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء يا رب، يا رب ومطعمه حرام، ومشربه حرام، وملبسه حرام، وغذي بالحرام، فأنى يستجاب لذلك؟.
وصح عن نبينا صلى الله عليه وسلم أنه قال: إن روح القدس نفث في روعي إن نفسًا لن تموت حتى تستكمل أجلها، وتستوعب رزقها، فاتقوا الله، وأجملوا في الطلب. وهو في الحلية لأبي نعيم عن أبي أمامة ـ رضي الله عنه ـ وعزاه ابن حجر لابن أبي الدنيا، وذكر أن الحاكم صححه من طريق ابن مسعود.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني