السؤال
تقوم بعض الأخوات بعمل مجموعات في ما بينهن، في أجهزة الجوال، على برامج التواصل الاجتماعي كالواتس آب مثلاً، وذلك من أجل تلاوة، وحفظ، ومراجعة القرآن الكريم. وتضع رئيسة المجموعة كل يوم مقداراً معيناً للحفظ، أو المراجعة، أو التلاوة بشكل يومي، تقرؤها كل واحدة، ثم تحفظها، ثم إذا فرغت كل واحدة منهن من القراءة، ثم الحفظ، تضع علامة "صح" في المجموعة لإخبار المشرفة أنها قد أنجزت ما عليها.
هل الوضع يختلف بحسب حال المشاركات من حيث إمكانية التحاقهن بحلقة للقرآن من عدمه، ومن حيث إمكانية قيام المشاركة بذلك بمفردها من عدمه؟ وهل نفرق بين الحفظ، والتلاوة بدون حفظ،؛ فإن بعض الأخوات قد لا يتمكن من الاستمرار في الحفظ بمفردهن، ولا يمكنهن الالتحاق بحلقة تحفيظ بسبب ظروفها، فتحتاج إلى من يشد من أزرها، ويشحذ همتها بطريقة يكون فيها تنافس، ومسارعة، ومسابقة إلى الخيرات، فتشرف إحدى الأخوات على مجموعة للحفظ، والمراجعة فيكون الحال كحال حلقات تحفيظ القرآن الكريم؛ حيث تقرأ الطالبة أمام زميلاتها.
علماً أننا لو منعنا مثل هذا الخير عن هؤلاء الأخوات خشية احتمال حصول شيء من العجب، أو الرياء لحصل انقطاع، وهجر، وترك لحفظ ومراجعة القرآن الكريم لدى بعض الأخوات بسبب انشغالهن، وعدم وجود ما يشجعهن، ويحفزهن، وينشطهن.
فهل يجوز استخدام هذه الوسيلة لذلك الغرض، مع التذكير بإخلاص العمل لله، والحذر من الرياء والعجب.
وهل في حالة التمكن من حضور حلقات لتحفيظ القرآن الكريم، أو القدرة على الاستمرار في الحفظ والقراءة على انفراد، يكون الأولى عدم المشاركة في مثل تلك المجموعات سداً الذرائع.
ما حكم هذا الفعل وفقنا الله وإياكم للهدى؟