السؤال
وصلت إلى مرحلة تأتيني فيها خواطر بترك الصلاة بسبب هذا الوسواس والتوتر، وقد تخلصت من كل الوسواس في الطهارة، والصلاة، وغيرها -فلله الحمد- ولكنني عند التكبير للصلاة أبدأ بالتوتر، وعند توتري أشعر أن المني سينزل، وفي بعض الحالات إن بقيت ثابتًا دون تغير الموضوع ينزل مني، وخصوصًا عند الجلوس للتشهد، وقد تعبت، فهذا الوسواس ملازم لي عند كل صلاة، سواء صليتها في البيت أم في الجماعة، وفي بعض الأحيان تفوتني صلاة الجماعة؛ لكي لا يطيل الإمام في التشهد رغم أن هذا الشيء يحصل لي في البيت أيضًا، فما الحل؟ وكيف أتخلص منه؟ فقد كرهت حياتي بسببه، وأخاف من ترك الصلاة.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فعليك أن تجاهد نفسك، وتدافع هذه الوساوس حتى يمنّ الله تعالى عليك بالتخلص منها، وانظر الفتوى رقم: 51601.
وإياك وترك الصلاة، فإنه من أعظم الذنوب، وأكبر الموبقات ـ عياذًا بالله ـ ولكن حاول أن تهدأ، وألا تكترث بما يعرض لك من الخواطر والأفكار، ولو راجعت بعض الأطباء الثقات في هذا الأمر رجونا أن يكون ذلك نافعًا لك.
ولو كان هذا الشيء يخرج منك كلما صليت، فلا عليك إلا أن تتوضأ بعد دخول الوقت، ثم تصلي، ولا تعبأ بهذا الذي يخرج منك كما يفعل صاحب السلس -نسأل الله لك الشفاء والعافية-.
والله أعلم.